www.cristiano.hooxs.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.cristiano.hooxs.com

اهلا ومرحبا بكم

welcome to site brnses

    حسن الخاتمة وسائلها وعلاماتها والتحذير من سوء الخاتمة ( 2 )

    امير الذوق
    امير الذوق
    الكينج الادمن و صـاحب المنتدى


    عدد المساهمات : 264
    نقاط : 776
    تاريخ التسجيل : 04/04/2009

    حسن الخاتمة وسائلها وعلاماتها والتحذير من سوء الخاتمة ( 2 ) Empty حسن الخاتمة وسائلها وعلاماتها والتحذير من سوء الخاتمة ( 2 )

    مُساهمة  امير الذوق الثلاثاء أبريل 07, 2009 6:12 pm

    وقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين إلى ما يبعد عنهم طول الأمل ويبصرهم بحقيقة الدنيا، فأمر بتذكر الموت وبزيارة القبور وبتغسيل الموتى وتشييع الجنائز وعيادة المرضى وزيارة الصالحين فإن كل هذه الأمور توقظ القلب من غفلته وتبصره بما سيقدم عليه فيستعد له وسنتكلم عن ذلك بإيجاز: أ - أما ذكر الموت دائماً فإنه يزهد في الدنيا ويرغب في العمل الصالح وعدم الركون إلى الشهوات المحرمة في الدنيا الفانية وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكثروا من ذكر هادم اللذات" [الترمذي برقم 2409 وقال: حديث غريب حسن ورواه ابن ماجة برقم 4258]. وعن ابن عمر قال: قال رجل من الأنصار: من أكيس الناس وأكرم الناس يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أكثرهم للموت ذكراً وأشدهم استعداداً له أولئك هم الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة" [رواه ابن ماجة برقم 4259 بسند ضعيف مختصراً. ورواه أيضاً ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح جيد قاله العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 4/451]. ثم يفكر الإنسان في الموتى ألم يكونوا أقوياء الأبدان يملكون الأموال ويأمرون وينهون، واليوم قد تسلط الدود على أجسادهم فنخرها وعلى عظامهم فبددها ثم يفكر هل له أن يسلم من الموت أم أنه سيصل إلى ما وصل إليه أولئك فيستعد لتلك الدار ويتأهب بالأعمال الصالحة فإنها العملة النافقة في الآخرة… ب - أما زيارة المقابر فإنها عظة بليغة للقلوب فإذا رأى الإنسان المساكن المظلمة المحفورة ورأى هذه النهاية التي يحثو فيها أحباء الميت عليه التراب بعد إدخاله في لحد ضيق وإغلاقه عليه بلبنات من طين ثم يرجعون عنه ويقتسمون أمواله ويتملكون مخصصاته وتزوج نساؤه وينسى بعد مدة يسيرة بعد أن كان صاحب الكلمة في البيت يأمر فيطاع وينهى فلا يعصى، فإذا زار المؤمن المقبرة وتفكر في ذلك أدرك فائدة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبور فإنها تذكر الموت" [مسلم برقم 976]. ج - أما تغسيل الموتى وتشييع الجنائز فإن في تقليب الجسد على خشبة المغسلة عظة بليغة إذ هو في حال حياته وقوته لا يستطيع أحد أن يقلبه ولا أن يدنو منه إلا بإذنه، وربما كان شديد البطش عظيم الهيبة وقد صار بالموت جسداً خامداً لا حراك به يقلبه الغاسل كيف يشاء. وقد كان مكحول الدمشقي إذا رأى جنازة قال: اغدوا فإنا رائحون موعظة بليغة وغفلة سريعة يذهب الأول والآخر لا عقل له، وكان عثمان رضي الله عنه إذا شيع جنازة ووقف على القبر بكى فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي إذا وقفت على القبر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد" رواه أحمد الترمذي وحسنه وابن ماجة والحاكم وصححه. د -أما زيارة الصالحين فإنها توقظ القلب وتبعث الهمة فإن الزائر يرى الصالحين وقد اجتهدوا في العبادة وتنافسوا في الطاعة لا غاية لهم إلا رضى الله ولا هدف لهم إلا الفوز بجنته معرضين عن التفاني على الدنيا والاشتغال بها لأنها معوقة عن السير في ذلك الطريق الشريف، وقد أرشد الله نبيه أن يصبر نفسه مع هؤلاء: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً) [سورة الكهف: آية 28]. وقيل للحسن: يا أبا سعيد كيف نصنع أنجالس أقواماً يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: والله إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك حتى يدركك أمن خير لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى يدركك خوف. ثالثاً حب المعصية وإلفها واعتيادها فإذا ألف الإنسان معصية من المعاصي ولم يتب منها فإن الشيطان يستولي على قلبه وتستولي على تفكيره حتى في اللحظات الأخيرة من حياته فإذا أراد أقرباؤه أن يلقنوه الشهادة ليكون آخر كلامه لا إله إلا الله طغت هذه المعصية على تفكيره فتكلم بما يفيد انشغاله بها وإليك بعض قصص هؤلاء. رجل كان يعمل دلالاً في السوق ولما حضرته الوفاة لقنه أولاده الشهادة فكانوا يقولون له قل: لا إله إلا الله فيقول أربعة ونصف أربعة ونصف. وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله فقال: يا رب قائلة يوما وقد تعبت كيف الطريق إلى حمام منجاب وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله فجعل يغني [الجواب الكافي 96]. وربما أدركه الموت في المعصية نفسها فيلقى الله على تلك الحال التي تغضبه وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من مات على شيء بعثه الله عليه" [رواه الحاكم وصححه على

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 6:08 am