cristiano كتب:كل
ما أتمناه أن أعيش حتى تبلغ إبنتي من العمر 16 عامًا، لكي تصبح قادرة على
مواجهة أعباء الحياة بنفسها، بهذه الكلمات بدأت أكبر أم في العالم رواية
قصتها الإنسانية لصحيفة *****;الديلي ميل*****; اللندنية.
حيث تبدو تلك السيدة بملامح وجهها الناطق بخطوط الزمن وجسدها النحيل
الضعيف كما لو كانت جدة تأخذ حفيدتها في نزهة إلى الحديقة. ولكن الحقيقة
أن أدريانا إيليسكو، التي احتفلت بعيد ميلادها السبعين يوم السبت الماضي،
هي أم للمرة الأواى حيث تقضي معظم وقتها مع طفلتها البالغة ثلاثة أعوام.
وتنفق على نفسها وعلى ابنتها إليزا من معاشها الشهري البالغ 500 دولار
أميركي وبعض النقود الإضافية التي تتحصل عليها من العمل لبعض الوقت
كأستاذة جامعية. ولم يعد لأدريانا أقارب أو أصدقاء على قيد الحياة كي
يساعدونها – كما أن هناك شخصًا واحدًا فقط يهتم بمستقبل إليزا – إنه الأب
الروحي لها، وهو طبيب أطفال الأنابيب الذي كان له دور في ظهور اليزا إلى
الحياة. ولأول مرة تتحدث أدريانا عن حياتها وتصر قائلة: إنني بصحة جيدة
وليس لدى أي أمراض. إنني لا أدخن ولا أشرب الكحول. وإذا عشت كما عاش
والداي، فستكون اليزا في سن العشرين عندما ينتهي وجودي من العالم. وأعتقد
أنه ما زال لدي الكثير لأمنحه لها.
لقد أدهشت العالم تلك السيدة الضعيفة عندما أعلنت عن ولادتها لطفلتها
بالأنابيب في 16 يناير عام 2005، حيث كان عمرها وقتذاك 66 عامًا و 230
يومًا. والآن وبعد ثلاث سنوات، فإن أدريانا التي استخدمت حيوانًا منويًا
من متبرع، عادت لتعيش وحيدة في بوخارست، برومانيا، حيث تعيش بمفردها مع
ابنتها في شقة صغيرة. إنها فخورة بذكر اسمها في موسوعة غينيس للأرقام
القياسية لكونها أكبر أم تلد حتى الآن، ولكن تجاوزها في هذا الرقم القياسي
إمرأة أسبانية تسمى كارميلا بوسادا التي وضعت توأم في 29 من ديسمبر عام
2006، وعمرها 66 عاما و 358 يومًا.
وبينما تشير أدريانا في الشوارع مع ابنتها اليزا وهي في طريقها إلى
الحديقة العامة أو السوق، ينادي عليها الشباب الصغار بجدتي. ولكن يبدو
أنها لا تهتم وتصر على موقفها ورأيها وأن ما يحدث لها يجعلها أكثر إصرارًا
وإيجابية تجاه قرارها. وقالت: إننى لا أعاني من التحيز الموجه ضدي. ولم
يحدث لي شيء غير سار. فالناس في رومانيا الذين لديهم أطفال يعجب بهم
الآخرون.