www.cristiano.hooxs.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.cristiano.hooxs.com

اهلا ومرحبا بكم

welcome to site brnses

    نـــبـــذة عــــن الصــحــــابـــة المـنــتـجــبــــــيـن

    امير الذوق
    امير الذوق
    الكينج الادمن و صـاحب المنتدى


    عدد المساهمات : 264
    نقاط : 776
    تاريخ التسجيل : 04/04/2009

    نـــبـــذة عــــن الصــحــــابـــة المـنــتـجــبــــــيـن Empty نـــبـــذة عــــن الصــحــــابـــة المـنــتـجــبــــــيـن

    مُساهمة  امير الذوق الثلاثاء أبريل 07, 2009 5:02 pm

    حمزة بن المـطـلـب
    أســــد اللـــه




    انطلق حمزة إلى التلال المشرفة على مكّة ، كان حصانه القويّ يصعد كثبان الرمال ، او ينساب في الوديان ، و حمزة يتأمّل ما حوله من مناظر جميلة .
    السماء زرقاء صافية ، و التلال تغمرها أشعة الشمس ، فتلمع حبّات الرمال .
    كان حمزة يفكّر بدعوة سيّدنا محمّد ، و كان قلبه مع رسول الله . .
    حقّاً لا إله إلاّ الله ، أمّا اللات و العزى و مناة فما هي إلاّ حجارة صنعها الإنسان فكيف يعبدها ؟!
    انطلق الحصان يجوب الصحراء ، و فرّت الأرانب و هي ترى من بعيد رجلاً يحمل قوسه باحثاً عن الأسُود .


    سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله )

    في طريق المسعى بين جبل " الصفا " و جبل " المروة " جلس سيّدنا محمّد فوق إحدى الصخور ، كان كعادته مستغرقاً في الفكر و التأمل .
    كان يفكر بقومه الذين كفروا به و برسالة الله .
    في منزل مطلّ على طريق " المسعى " جلست فتاتان ، كانت شرفة المنزل تطلّ على الطريق .
    رأت الفتاتان سيّدنا محمّداً غارقاً في الفكر ، ينظر السماء و إلى الجبال .
    و في تلك اللحظات ظهر " أبو جهل " و معه سفهاء مكّة ، كانوا يضحكون و يقهقهون بصوتٍ عال .
    نظر أبو جهل إلى سيّدنا محمّد فالتمعت عيناه حقداً . أراد أن يسخر منه فصاح :
    ـ انظروا إلى هذا الساحر . . إلى هذا المجنون . . انّه لا يضحك مثلنا . . هو ساكت . .
    و ضحك السفهاء ، و كانت قهقهاتهم الشيطانية تملأ الفضاء :
    ـ ها ها ها ـ ها ها ها . .
    كانت الفتاتان تراقبان ما يجري بحزن . رأتا أبا جهل يدور حول سيّدنا محمّد و يضحك ، و يقوم بحركات مضحكة . .
    أخذ أبو جهل حفنة من التراب ، و وضعها فوق رأس النبيّ .
    تناثر التراب فوق وجهه و ثيابه . .
    و ضحك أبو جهل و السفهاء . و سيّدنا محمّد ساكت . كان حزيناً . .
    شعرت الفتاتان بالحزن و الألم من أجل سيّدنا محمّد .
    ابتعد أبو جهل و حوله السفهاء ، و نهض سيّدنا محمّد يمسح التراب عن رأسه و وجهه و ثيابه ، و مضى إلى منزله .
    و مرّت ساعة ، قرّرت الفتاتان أن تخبرا الحمزة فانتظرتاه .
    من بعيد لاح حمزة ينحدر من التلال على حصانه الأشقر .
    هتفت الفتاة :
    ـ عاد حمزة . . هيا بنا نخبره .
    صاحت الفتاة :
    ـ يا أبا عمارة . .
    توقّف الحمزة و تطلّع إلى الفتاة .
    قالت الفتاة بحزن :
    ـ يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمّد من " أبي جهل " .
    تساءل حمزة :
    ـ و ما لقي منه ؟

    قالت الفتاة :
    ـ صادفه في الطريق . . فسبّه و ألقى على رأسه التراب .
    شعر حمزة بالدماء تغلي في رأسه . ضرب حصانه بالقوس و قفز الحصان غاضباً ، و انطلق الفارس نحو الكعبة .
    كان من عادته إذا عاد من الصيد أن يمرّ بالناس و يسلّم عليهم ، و لكنّه هذه المرّة كان غاضباً من أجل سيّدنا محمّد فلم يسلّم على أحد و مضى يشقّ طريقه إلى " أبي جهل " .
    قفز الحمزة من فوق حصانه مثل الأسد . رفع قوسه و ضرب " أبا جهل " على رأسه .
    شعر " أبو جهل " بالرعب و هو يرى حمزة غاضباً ، فقال بخنوع :
    ـ لقد سبّ آلهتنا يا أبا عمارة و سفّه عقولنا .
    قال حمزة :
    ـ و من أسفه منكم و أنتم تعبدون الحجارة .
    و صرخ حمزة بغضب :
    ردّ عليّ إن استطعت .
    و دوّت في فناء الكعبة صرخة الحق و هتف حمزة :
    ـ أشهد أن لا إله إلاّ الله و أن محمّداً رسول الله .
    و نظر حمزة إلى أبي جهل و عيناه تقدحان شرراً و قال :
    أتشتمه و أنا على دينه .
    أطرق أبو جهل ذليلاً و سكت ، و فرّ السفهاء من حوله .
    و انطلق الحمزة إلى سيّدنا محمّد يعانقه و الدموع تتساقط من عينيه .
    و فرح سيّدنا محمّد بإسلام عمّه الحمزة فسمّاه : أسد الله و أسد رسوله .



    الميلاد


    ولد الحمزة عام 570 ميلادية أي في عام الفيل .
    و هو أخو سيّدنا محمّد في الرضاعة إذ أرضعتهما امرأة اسمها ثويبة .
    كان الحمزة قويّاً ، شجاعاً مهاباً ، أعلن إسلامه في السنة الثامنة من بعثة سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) .
    و عرف الناس اعتناق الحمزة للإسلام ، ففرح المسلمون و حزن المشركون .
    و كان بعض المسلمين يكتم إسلامه خوفاً فأعلنوا شهادتهم .
    و كان إسلام الحمزة بداية عهد جديد ، فقد أصبح أتباع سيّدنا محمّد قوّة تخشاها قريش و تحسب لها ألف حساب .


    السنة التاسعة بعد البعثة


    مرّت تسعة أعوام على بعثة سيّدنا محمّد و ازداد عدد المسلمين .
    كان عمر بن الخطاب سريع الغضب ، و ذات يوم أخذ سيفه ، و فكّر في أن يقتل سيّدنا محمّداً .
    سأل عنه فقيل : انّه مع أصحابه في بيت عند جبل " الصفا " ، فانطلق عمر إليه .
    و في الطريق صادفه " نعيم " و هو رجل من قبيلة عمر فسأله :
    ـ أين تريد يا عمر ؟

    أجاب عمر بعصبية :
    ـ أريد أن أقتل محمّداً هذا الصابئ الذي عاب ديننا .
    كان نعيم قد اعتنق الإسلام سرّاً فقال له :
    ـ إن بني هاشم لن يتركوك حيّاً إذا نلته بأذى . . و هذه اُختك قد أسلمت هي و زوجها .
    صرخ عمر بعصبية :
    ـ ماذا ؟ اُختي فاطمة .
    مضى عمر إلى منزل اُخته . و عندما وصل قرب الباب سمع رجلاً يقرأ القرآن . .
    كانت كلمات السماء تنساب مؤثّرة :
    ـ بسم الله الرحمن الرحيم . . طه . . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى . .
    ضرب عمر الباب و دخل .
    أخفت اخته صحيفة القرآن فأراد أن يمزّقها ، و ضرب اُخته فسال من وجهها الدم .
    شعر عمر بالندم . . و خرج من المنزل .
    كان سيّدنا محمّد و معه بعض أصحابه في بيت قرب جبل الصفا .
    كان يعلّمهم القرآن و الحكمة و يقرأ عليهم آيات السماء .
    و في تلك اللحظات سمعوا ضرباً عنيفاً على الباب .
    نهض أحد المسلمين و راح ينظر من فتحة في الباب إلى الطارق و سأل الحمزة :
    ـ مَنِ الطارق ؟

    إنّه عمر و بيده سيف .
    قال الحمزة :
    ـ لا تخف افتح الباب . . فإذا أراد بذلناه و إذا أراد شرّاً قتلته بسيفه .
    نهض حمزة لاستقبال القادم الجديد . فتح الباب و سأل :
    ـ ماذا تريد يا بن الخطاب ؟

    أجاب :
    ـ جئت أشهد أن لا إله إلاّ الله و أن محمّداً رسول الله .
    و هتف سيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) :
    ـ الله أكبر .
    و فرح المسلمون بإسلام عمر .
    ( اي نعم فقد فرح المسلمون يعني أن اي واحد يسلم واين كان يسلمـ لازم نفرحلها )


    الهجرة


    كان أهل يثرب من قبيلتي " الأوس " و " الخزرج " قد بايعوا سيّدنا محمّداً ( صلى الله عليه و آله ) على الدفاع عن دين الله بأموالهم و أنفسهم .
    فلما اشتدّ أذى قريش على المسلمين ، أمرهم سيّدنا محمّد أن يهاجروا إلى يثرب ، فراح المسلمون يتسللون من مكّة فرادى و جماعات . و هاجر الحمزة بن عبد المطلب مع من هاجر من المسلمين .
    كان المهاجرون و الأنصار في " يثرب " ينتظرون بشوق هجرة سيّدنا محمّد و كانوا يترقبون وصوله




    الفداء


    قرّر المشركون قتل سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) . و هبط جبريل يخبره بالمؤامرة ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ابن عمّه علي بن أبي طالب و عرض عليه أن ينام في فراشه لينجو و يهاجر إلى " يثرب " .
    سأل عليّ سيّدنا محمّداً ( صلى الله عليه و آله ) :
    ـ و هل تسلم أنت يا رسول الله ؟

    أجاب سيّدنا محمّد :
    ـ نعم .
    فرح علي بنجاة النبيّ ( صلى الله عليه و آله ) و لم يكن يفكّر في نفسه عندما يهاجم المشركون منزل سيّدنا محمّد .
    و هبط جبريل بالآية الكريمة : { و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله } أي أن هناك من يبيع نفسه من أجل رضا الله سبحانه .
    و في هذه الآية ثناء على موقف عليّ و تضحيته .
    و وصل سيّدنا محمّد " يثرب " التي أصبح اسمها منذ وصول النبيّ ( صلى الله عليه و آله ) إليها " المدينة المنوّرة " .


    في مكّة


    و في مدينة مكّة أغار المشركون على بيوت المسلمين المهاجرين و نهبوها .
    شعر المهاجرون بالحزن لذلك ، من أجل هذا فكّر سيدنا محمّد إرسال سرايا لتأديب قريش من خلال التعرّض لقوافلها التجارية .
    استدعى سيّدنا محمّد الحمزة أسد الله و عقد له أوّل راية في تاريخ الإسلام و ذلك في شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة .
    أمر سيّدنا محمّد الحمزة أن ينطلق بسريته و هم ثلاثون من المهاجرين إلى ساحل البحر حيث طريق القوافل .
    و في ناحية تدعى " العيص " اصطدم الحمزة ب " أبي جهل " .
    كان أبو جهل في ثلاثمائة من المقاتلين ، أي عشرة أضعاف عدد المسلمين ، و لكن حمزة ( رضوان الله عليه ) و من معه من المسلمين المهاجرين لم يخافوا و استعدوا للاشتباك مع المشركين .
    و قبل أن تحدث المعركة تدخل " مجدي بن عمرو الجهني " و كانت له علاقات حسنة مع قريش و المسلمين و حجز بينهم .
    و قد افتخر حمزة ( رضوان الله عليه ) بأنّه أوّل مسلم يسلّمه رسول الله راية الإسلام ، وله في ذلك شعر جميل :
    بأمر رسول الله أو خافق

    عليه لواء لم يكن لاح من قبلي

    لواء لديه النصر من ذي كرامة

    إله عزيز فعله أفضل الفعل

    ثم يشير إلى اصطدامه بأبي جهل :
    عشية ساروا حاشدين و كلّنا

    مراجله في غيظ أصحابه تغلي

    فلما تراءينا أناخوا فعقلوا

    مطايا و عقلنا مدى غرض النبل

    و قلنا لهم حبل الإله نصيرنا

    و ما لكمُ إلا الضلالة من حبل
    فثار أبو جهل هنالك باغياً

    فخاب و رد الله كيد أبي جهل

    و ما نحن إلاّ ثلاثين راكباً

    و هم مائتان بعد واحدة فضل
    تابع >>>>

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:44 am